مند أكثر من خمسة سنوات كانت مناقشة مشروع أول عملة مشفرة محلية التداول في الصين وهي أول عملة مشفرة سيادية في العالم هدا ما أكدته المجلة المالية Caijing و أن هناك فرصة لتعميم تداولها في جميع أنحاء البلاد تعتمد DCEP وهي إختصار لـ العمل الرقمية للمدفوعات الإلكترونية و كان من المقرر إصدارها في أواخر السنة الماضية هدا ما أكده رئيس معهد الأبحاث العملات الرقمية التابع للبنك المركزي الصيني Mu Changchun لكن يبقى هناك تناقض بين اللامركزية في تعدين العملة و إبقائها ضمن السيادة عكس باقي العملات المشفرة مثل البيتكوين .
عام 2009 بعد إصدار العملة الإفتراضية الأولى بيتكوين من طرف Satoshi Nakamoto وإعتمادها تقنية خيالية لتعدين عملة لامركزية بخاصية أمنية قوية و إخفاء هوية متداوليها مما قد تسمح بإنهيار و تخريب النظام المالي القائم .تعتمد هده التقنية على سلسلة الكثلة و نظام المكافئة للمنجمين (عمال المنجم أو المعدنين) الدين يستخدمون المعالجات لحل المعادلات الحسابية المعقدة لربط المعاملات بالمجموعات و التي يطلق عليها مصطلح الكثل و التي تشكل بدورها مجموعة من السلاسل و نجد أن المعدنبن من جميع أنحاء العالم و شركات تضم الملايين من الحواسيب تتنافس من أجل إنشاء السلاسل و التي يطلق عليها BlockChain ويجب الإشارة أن النظام ال BlockChain في غاية التعقيد بعتماده خوارزمية تشفير عالية إضافة إلى كونها لا مركزية أي لا يمكن إستهداف شركة أو جهة معينة تقف خلفها لدلك نجد أن هناك 3 إختلافات بين البيتكوين و العملة الصينية DCEP كما وضحت شركة VoneChain Technology أن هنا عمل وثيق بين مختلف الوكالات الحكومية في مشروع طرح العملة الرقمية الجديدة أولا يختلف مصدر قيمتها الأساسي بين عملة البيتكوين و العملات دات صلة , ثانيا بنسبة للمصدر فهو لا مركزي و يتم التحكم في الإصدار من طرف الخوارزميات وهي خاضعة للرقابة الحكومية , أما بطريقة توزيع و إستخدام العملة فإن الحكومة الصينية قد قامت بتسجيل أكثر من 50 برائة إختراع مسجلة في مايتعلق بالعملة الجديدة لدلك فمن المتوقع أن تكون الحكومة خلف توزيع العملة في البنوك و إعداد النظام النقدي مما يجعلها بنظام شبه مركزي مثل سك النقود الورقية تماما ثم إن السلسلة BlockChain هي في يد الحكومة و لن تكون متفرقة بين المعدين إدا لن تكون هناك فواصل زمينة لدلك فهي معدة لتكون دات إستخدام يومي 24/24 ساعة إضافة إلى عدم تداولها على شكل كسور مثل إستخدام الساتوشي في البيتكوين لرتباط تقييمها باليوان الصيني لدلك ربما لن يحس مستخدموها بالفرق عند الإستخدامها لتشابه نظام التداول مع عملتهم المحلية .
كيف يساعد النظام الرقمي الصيني في سهولة الإندماج عملة DCEP الجديدة
لطالما كان معروفا أن الصينيون مواطنون رقميين للغاية لدلك فإن دمج و إعتماد العملة الجديدة لن يشكل تحدي قبول في المجتمع أو تعقيد بل سيكون جزءا متكاملا من البنية التحتية الرقمية المعتادة و قد توفر راحة أكبر فلا يجب أن ننسى أن أكبر الأسواق اللإلكترونية الرقمية في الصين و بالفعل فهي تتعامل مع ملايين المستخدمين أو الزبناء (ALIBABA and TENCENT ) وتديرهما شركة مدفوعات واحدة فقط و تتعامل مع تريليونات من الدولارات بختصار فإن البنية التحتية جاهزة بالفعل وخصبة لإستقبال أي إضافات مستقبلية حالها حال مستخدميها الدين لديهم بالفعل مسألة الدفع الإلكتروني و إجراء معاملاتهم الرقمية من الهولتف و لا يجب أن تصدم لو أخبرتك أن التعامل بالنقود الورقية في أغلب أنحاء الجمهورية فهو غير قانوني ليس هنالك مشكل فتوفر الخدمات الرقمية لدفع كـ Alipay و WeChatPay جعل من السهل إنتشار هده التقنية ويكفيك الهاتف فقط في كل شيء من دفع ثمن تدكرة القطار إلى شراء التوابل لطعامك.
كيف تعتبر عملة الصين المشفرة جزء من توسع طريق الحرير
بنسبة للحكومة الصينية هناك عدة عوامل مشكلة لقرار إطلاق عملتها الرقمية المشفرة DCEP فبعد الثورة التي شكلتها العملات المشفرة كالبيتكون و الإيثريوم و الريبل كان هناك تهديد بإنهيار البنوك المركزية و المؤسسات المالية التقليدية مما دعى لإصدار مجموعة من القوانين والتشريعات سنة 2017 التي جرمت و حضرت التداول و التبادل بأي عملة مشفرة ثم حضر التعدين بشكل نهائي بسبب إستخراج 70 بالمئة من البيتكوين العالمي بالصين و كما جاء على لسان أحد المقربين من الحكومة أن الصين تضع الإستقرار الإجتماعي في رتبة التقديس إضافة إلى رأس المال الكبير و غير معروف المصدر المتدفق في لبلاد ثم إخراج أو تهريب الكثير من العملات الأجنبية خارج البلاد ليعطي مجالا للفساد الإقتصادي و تهريب الأموال بشكل مجهول لتأتي DCEPلحماية السيادة النقدية وجعل التداول بعملة مشفرة تتخد شكلا قانونيا ولن ننسى أيضا أن العديد من الشركات تريد تقنين هده العملة عن طريق إنشاء واحدة تعتمدها وتتحكم في إنتاجها و خير مثال تأتي عملة فايسبوك ليبرا LIBRA .
تجدر بنا الإشارة أن الحرب التجارية القائمة بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكة كانت جزء دافعا لتسريع هده العملية و رغبة الصين في الخروج من النظام المالي الدي يهيمن عليه الملك الأخضر الدولار لدلك تم طرح إشكالية من قبل بين التبادل التجاري بين الصين و الفلبين و لمدا يتم إعتماد الدولار لتكون الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من هده التجارة .
يجدر بنا تخيل مدى إنتشار التداول بهده العملة الجديدة بجانب التوسع الصيني في طريقها التجاري أو مايطلق عليه طريق الحرير إضافة إلى الإستقلالية المالية الكبيرة لصين و الحد من تعرض الدولار الأمريكي لدلك فإن الصين هي حاملت مشعل العملات الرقمية بالمستقبل و إتخاد اللامركزية كحافز للعديد من الدول للإإقبال عليها و يجدر القول أننا على وشك التطلع لمستقبل العملات المشفرة بقيادة التنين الأسيوي .
نشكركم على قرائتكم هده المقالة و نرجو منكم مشاركتها إن أمكن مع ترك تعليق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق